fbpx
قبل أن يقال كان خليجاً عربياً لله ثم للتاريخ

بقلم/عمرو اليونسي
مشهد صادم ومرحلة صعبة تشهدها المنطقة العربية وبالذات دول الخليج واليمن والشام .
لم أشعر بالقلق والارتباك وربما الخوف المسيطر على مستقبلي مثلما أصابني هذه المرة .
كيف لا أرتبك وأخاف ونحن أمام سيناريوا مرعب مخيف له معالم ودلائل.
أولاً: يجب أن نعرف ماهو السيناريوا الغربي والمشروع الغربي في المنطقة بكل اختصار هو إعادة تقسيم المنطقة على أساس طائفي .وتمزيق الوطن العربي بالكامل .
طبعا الي يقوم بهذا الدور هو إيران.
وهذا ما نراه واضحا في العراق وسوريا ولبنان واليمن .
هناك ملامح مخيفة جدا .
ما يحصل في سوريا وبالذات حلب وما يحصل في العراق خصوصاً في الموصل هو ملمح لمستقبل تريده إيران والغرب .
إعادة تشكيل ديموغرافي لصالح المكون الفارسي وليس الشيعي.
فأيران ذات مشروع فارسي وليس مذهب شيعي فأيران أعني الساسة .لا يهمهم شي اسمه اسلام ولا شيعة بل هي تستخدم التشيع لصالح نفوذها الفارسي القومي .
كثير من كلامي معروف وواضح.
ولكن الأسوء منه هو التآمر اليوم على دول الخليج وبالذات السعودية،فالعراق بيد إيران وكذا جزء من الشام وكانت اليمن قاب قوسين أو أدنى من أن تكون بيد إيران، من أجل محاصرة الخليج بالكامل،كمرحلة أولى.
ومرحلة ثانية نشر الفوضى في دول الخليج بتحريك المكون الشيعي .
وتأتي المرحلة الثالثة هو الإسقاط العسكري،وهو ما يتم الترتيب له من الان ،في العراق هناك العشرات من المليشيات الشيعية تحاصر الموصل والتي تدربت وتسلحت تسليحا قويا هل تظنون انها من أجل الموصل ،لا أنها من أجل دول الخليج وبالذات السعودية .
وهل السعودية أقوى من جيش صدام رحمه الله .
الخلاصة يجب علينا أن ننظر إلى مستقبل المنطقة وأن ننسج تحالفنا في اليمن والجنوب مع من يقف ضد المشروع الإيراني مهما اختلفنا .
ثانيا: يجب على دول الخليج والسعودية بالذات أن تسرع في حسم الصراع في اليمن وتأمن ظهر الخليج ثم تنطلق صادقة مع كل دول الخليج لتكون جبهة خليجية عريضة لحماية الوطن الخليجي واليمني.
ثالثاً: على المملكة والخليج فتح علاقات جدية ومصادقة مع تركيا وباكستان وبناء شراكة حقيقية مع الحفاظ على أفريقيا بالتعاون مع تركيا .
رابعاً: الإسراع في مد الجسور مع مصر والجزائر وعودتها للحاظن العربي السني رغم ما حصل من انقلاب على الديمقراطية وسفك الدماء في التسعين في الجزائر ومؤخراً في مصر .
خامسا: على المملكة أن تقوم بمصالحة مع المكونات والحركات الإسلامية المعتدلة وهي الأصل والامتداد له أي السعودية .
سادسا:على الجماعات الإسلامية أن تكون واضحة في خطابها ومشروعها مع الخليج وان ترتقي إلى مستوى الحدث وان تبتعد عن الانتماءات الحزبية الضيقة .
حتى لا نقول كان اسمه الخليج العربي .