fbpx
الضالع بوابة الجنوب الثائر

 

“أنا بعد عشرين عاماً/ أحاول تسجيل ما قد رأيت/ رأيت شعوباً تظن بأن رجال المباحث/ أمرٌ من الله.. مثل الصداع.. ومثل الزكام.. ومثل الجذام/ ومثل الجرب/ رأيت العروبة معروضة في مزاد الأثاث القديم/ ولكني.. ما رأيت العرب”.

نزار قباني

من نار بركان الغضب

إنني أعرف أن قدر المناضلين في سبيل الحرية أنهم يسيرون في طرقات محطمة، لكن عليهم ألا يجعلوا للماضي أي فرصة حتى لا يصطاد معنوياتهم وأثبت التاريخ أنهم دائماً ما يكتب لهم النصر على مدى العصور.. من هنا علينا أن نفهم السؤال التاريخي العظيم: من يصنع النصر؟.. الأبطال الصامدون من بعد اليوم الأسود الحقير والمزري الذي يبعث على الغثيان والكره الشديد ضد زنادقة صنعاء وهو يوم (الغدر والخيانة والنذالة) يوم (7/7/1994م) أم الاحتلال الشمالي وأعوانه من كلاب الصيد الجنوبية الذين شاركوه في النصر الماكر وكذا الكلاب الجديدة!.

إن زمن الجمر قد أصبح اليوم أقرب إليهم من حبل الوريد وعلى أمريكا والدول الغربية كلها وقريش الجديدة، وكل من قناتي (العربية) و(الجزيرة) أن تعلم أننا سنجعل الجنوب مردم جهنم، وعلى (قيادات الحراك) التي ظهرت بعد عام (2008م وكذا 2009م ويناير 2011م) أن تخرج من بين صفوف الشباب حتى لا تفسد هؤلاء الأبطال بالأموال النتنة.. تعلموا أن النضال السلمي (مرحلة وليس غاية) وآن الأوان لتحقيق النصر.. وها هي (الضالع) التي تعرضت للعنف في الأعوام (1996، 1997، 1998، 1999م) حتى اليوم صامدة برجالها وشبابها وكل أهلها صمود الجبال الراسيات.. ولقد بينت أحداث (الجليلة) عظمة التلاحم بينها وبين أبطال (يافع، شبوة، ردفان، الشعيب، وأبين).

أقول للمرة الألف: لقد تعودنا منذ 7/7/94م على الدجل والنفاق والتضليل يا شباب الجنوب، وأصبح اليوم أصغر صبي في الجنوب يعرف من هو (الضحية والجلاد)، ومهما نشر إعلام صنعاء الكذب وإعلام (قريش الجديدة) من دجل وتعتيم فميعادنا معهم يوم التحرير بعد النضال السلمي.

إنهم يحجبون طيلة السنوات ما يجري على (الضالع) من فضائع وأباطيل.. اعرفوا يا شباب الجنوب أن (الضالع) الصامدة كانت ومازالت وستبقى (النجمة) المضيئة التي تنير لنا الدروب في ليالينا الحالكات، لذا وجب على كل شرفاء الجنوب الأبطال الذين التحموا معها أن يستمروا في دفن الاحتلال الذي تظهر بطولته على الأطفال والنساء والعزل.

وتعلموا أن (الأخضر الإبراهيمي خاننا في 94م وجمال بن عمر اليوم، هؤلاء وجهان لعملة واحدة اسمها خيانة الجنوب) لذا وجب على كل شرفاء الجنوب الالتحام مع الضالع وغيرها من مدن الجنوب خاصة (عدن) عليهم أن يساندوا هؤلاء الرجال في زمن يندر فيه الرجال، وفي عالم عالمي يزدحم باللصوص والعملاء وتجار الشعوب… ستبقى الضالع نجمة مضيئة فوق جبين الجنوب، افهموا القول يا شباب!!.

الخاتــــــمة

“أشلاؤنا، أسماؤنا/ سقط القناع عن القناع/ لا أخوة لك يا أخي لا أصدقاء لا قلاع/ لا الماء عندك لا الدواء ولا شراع/ حاصر حصارك بالجنون وبالجنون/ ذهب الذين تحبهم ذهبوا/ فإما تكون أو لا تكون!”.

 

محمود درويــــــــــــــش

نشرت في 9 ديسمبر 2012م