fbpx
ضيوف الرحمن في عدن ..!!

يَعتبُ علينا بعضُ الزملاء الصحفيين والإعلاميين جرّاء استخدامنا الدائم لمصطلح “قوات الاحتلال اليمني” عند تناولنا لأخبار وتحركاتِ وممارسات الجيش والأمن اليمنيَين المنتشرَين على أرض الجنوب عامّة والعاصمة عدن خاصة ، هذا العتاب نلمسه أيضاً من زملاء وصحفيين جنوبيين ، بعضهم يديرون صحفاً ومواقع الكترونية إخبارية ، دون أن يُبررَ هؤلاءِ الجنوبيون عتابَهم أو رفضهم أو تحاشيهم استخدام هذا الوصف سوى بالتخوّف من إيقاعهم في مزالقَ قانونيةٍ (محظورات نشر) قد تعرّض صحفهم ومواقعهم للمساءلة أو المصادرة والإيقاف .

هذا المبرر قد يكون _إلى حدٍ ما_ مقبولاً وعقلانياً لدى تلكم الصحف الورقية المطبوعة التي نستشعرُ منها كل صباح أنها تؤمن فعلا بمسمى “قوات الاحتلال” بيد أن حرصها على الاستمرار في إيصال رسالتها حال دون التصريح به .. لكنَّ المبررَ ذاته غير مقبول إطلاقا من المواقع الإخبارية والصحف الإلكترونية ؛ لأسبابٍ يعيها ويفهمها تماماً كلُّ مُطّلعٍ على تشريعات وقوانين الصحافة والنشر النافذة في اليمن والجنوب المحتل !

وبالعودة إلى التسمية (جيش الاحتلال) فإننا نتساءل ونسأل هؤلاءِ المعارضين و”المستحين” من استخدام هذا المصطلح وهذا التوصيف للتواجد العسكري اليمني على أرض الجنوب ، فماذا ترون أن يكونَ البديل لهذا التوصيف الذي يحمل _فعلا_ كل دلالات الاحتلال ومعانيه بل وأخلاقه وتعامله مع أبناء الجنوب ؟! ماذا تريدوننا أن نسمي هذا البطش العسكري وهؤلاء القادة السفاحين الذي يأمرون من داخل أرضنا بقصف بيوتنا وقتل أطفالنا ؟! .. أهم ضيوف الرحمن ..؟! أم طيور الجنة .. ؟! أم ملائكة الرحمة أُنِزلوا إلى وطننا بمدافع ودبابات .. ؟!  كلّا .. إنهم غزاةٌ ومحتلون عاثوا في أرضنا فساداً وأكلوا  الأخضر واليابس .. ! إنهم مَرَدةٌ أحرمونا وأطفالنا السكنيةَ والأمن وأطعمونا الخوف والفزع .. أجل إنهم غزاةٌ طغاة سنظلُّ ننعتهم بـ”قوات الاحتلال” ، بل سسنرقيّهم ونمنحهم  تسميةَ “قوات العدو اليمني” إن طال احتلالهم لأرضنا وكَثُرَ بطشهم وعنجهيتهم ..!!