fbpx
انصفوا المرأة في يومها العالمي

 

كتب – فتاح المحرمي.

يصادف اليوم 8 مارس 2024م، اليوم العالمي للمرأة، والذي تحتفل فيه سائر بلدان العالم، ويتم فيه تكريمها نظراً لما قامت وتقوم به من أدوار داخل مجتمعها.

ونحن في هذا المناسبة نتذكر الدور الذي كانت تلعبه المرأة الجنوبية أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، حيث كانت تتواجد في معظم مرافق ومؤسسات الدولة تعمل جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل من أجل الوطن والمجتمع، وكانت المنتجة المربية والطبيبة والمعلمة والمجندة التي تخدم وطنها، من خلال ما تقدمه من انتاج إقتصادي أو اجتماعي، ويضاف إلى ذلك تسجيلها حضور ليس على مستوى الوطن بل خارج الوطن.

مع الاسف تراجع دور المرأة في المجتمع منذ الوحدة، وتم اقصائها وتهميشها مثلها مثل بقية فئات المجتمع الجنوبي الآخرى، فعندما نتذكر صور العاملات وهن يشتغلن في مصنعي الغزل والنسيج بعدن وشقرة في أبين وننظر إلى واقع المرأة اليوم يتبين لنا الفارق الكبير بين ماضي المرأة الجنوبية وحاضرها.

وفي واقعنا نجد أن المرأة لا تزال لم تمكن من دورها في السلطة والمجتمع، وفقط يتم تذكرها في المناسبات بتكريم بسيط، وحتى ما تم الحديث فيه وإقراره بمنحها تمثيل في الدولة “الكوتى النسائية”، يعتبر غير مجدي سيما وهو في إطار المحاصصة، ناهيك عن كونه لم يطبق فعلياً، فالمرأة ليست بحاجة لمحاصصة محدد.

أن أنصاف المرأة اليوم يتمثل في تمكينها حسب ما تمتلكه من كفاءة وجدارة في مختلف المجالات، وليس المهم أن تكون النسبة 30٪ أو أقل أو أكثر، ولكن حسب مستوى التأهيل والكفاءة والجدارة التي تمتلكها المرأة وتمكنها من تقلد هذا المنصب أو ذاك أو أي وظيفة في مرافق ومؤسسات الدولة والمجتمع.

فتاح المحرمي

8 مارس 2024م.