fbpx
الطرقات «أداة عسكرية».. فتح شريان الضالع «مسرحية» حوثية
شارك الخبر

 

يافع نيوز -العين
من ملف إنساني بحت إلى أداة عسكرية لتمرير مخططاتها، اتخذت مليشيات الحوثي من فتح الطرقات ذريعة.
فبعد إفشالها فتح الطرقات في مأرب وتعز والحديدة، قفز الحوثيون إلى محافظة الضالع (جنوب) لاستغلال ملف الطرقات واستثماره عسكريا في سبيل تحقيق أهدافها وذلك بعد إعلانها عن مسرحية جديدة تزعم فتح طريق دمت – مريس شمالي المحافظة.
تلك المسرحية تجلت عقب بث مليشيات الحوثي لقطات مرئية تظهر جموع من المواطنين في خط دمت – مريس شمالي الضالع فيما كانت جرافة تزيل حواجز ترابية بزعم فتح الشريان الحيوي.
غير أن مصدرا قبليا إن مليشيات الحوثي تعمدت إفشال فتح الطريق عبر دعوتها لوجهاء قبليين ومواطنين للاحتشاد بالتزامن مع حشد عناصرها المسلحة وإطلاق النار للتقدم للمواقع الأمامية للسيطرة عليها قبل أن تحبط القوات الجنوبية بالضالع ذلك المخطط.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي أعدت للهجوم مسبقا، حيث استغلت ضغوط أبناء دمت ومريس لفتح الطريق الواصل إلى عدن بالتزامن مع حشد عشرات العناصر والدوريات المدججة بالأسلحة من محافظتي ذمار وإب إلى حدود نقاط التماس في جبهات مريس.
ويعد طريق مريس-دمت هو الطريق الرئيس الرابط بين صنعاء وعدن فيما هناك طريق رئيسي أخرى يمر عبر مديرية قعطبة باتجاه محافظة إب اليمنية .
نوايا عسكرية
القوات المسلحة الجنوبية فضحت مخطط مليشيات الحوثي ونواياه العسكرية والتي لا علاقة لها بالجانب الإنساني، مشيرة إلى أن فتح المليشيات لطريق دمت مريس كانت مسرحية بهدف الالتفاف على ملف فتح الطرقات.

وأكد متحدث القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب في حديثه أن مليشيات الحوثي قامت بالاعتداء على القوات الجنوبية بالنيران الكثيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبمدفعية الهاون بالتزامن مع إعلان فتحها طريق دمت – مريس وهو ما فضح مخططها العسكري.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تحركت بمسيرة مسلحة باتجاه الخطوط الأمامية أمس الثلاثاء، تحت غطاء فتح طريق عدن – الضالع – صنعاء.

وقال “لم تكن القوات الجنوبية هي من قطعت الطريق منذ بداية الحرب، وقد أعلنا أكثر من مرة بأنها مفتوحة وسالكة من جانبنا، غير أن المليشيات الحوثية استمرت في الإغلاق وقامت بتلغيم الطريق وتفجير الجسور واستخدمت هذا الشريان الإنساني كأداة ووسيلة عسكرية”.
في المقابل، وفقا للمتحدث العسكري، تعاملت القوات الجنوبية “ومازالت وفقا لقواعد الاشتباك ومن منطلق إنساني كشريان للإمدادات الغذائية والدوائية”.
ممر إنساني
في السياق، قال محور الضالع العسكري إنه “عندما أعلنت المليشيات فتح الطريق التي أغلقتها من جانبها، ورغم إدراكنا بعدم جديتها، نظراً لتاريخها الطويل في نقض العهود والتلاعب وتوظيف الشأن الإنساني في دعايتها الإعلامية العسكرية، كان ردنا بضرورة التنسيق في عدد من المسائل، وعلى رأسها ما يتعلق بتأمين حركة السير وتحديد الحواجز الأمنية”.

وأضاف: “تفاجأنا صباح الثلاثاء بمجاميع مسلحة حشدتها المليشيات ضمت قوة من العناصر المدججة بالأسلحة، اتجهت نحو تمركز قواتنا في منطقة التماس، ولأنّ الأمر كان مبيتا بنوايا حوثية عسكرية لا علاقة لها بالجانب الإنساني، فقد وجهت المليشيات الحوثية نيرانها على قواتنا بشكل كثيف وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبمدفعية الهاون وتم الرد عليها بالمثل”.

وأكد متحدث محور الضالع العسكري فؤاد جباري أن “القوات الجنوبية والمشتركة رحبت بفتح الطرقات لدواعٍ إنسانية منذ اليوم الأول ولم تكن من قام بقطع الطريق وإنما مليشيات الحوثي”.

وقال “إذا كانت هناك نية صادقة من قبل مليشيات الحوثي بفتح الطرقات فليس عندنا أي مانع، ولكن يجب أن تكون هناك آلية متفق عليها ترعاها الأطراف الأممية تضمن أن تكون هذه الطريق ممراً إنسانياً آمناً بعيداً عن كل الاستثمار العسكري والسياسي والإعلامي” لخدمة مخططات الحوثي.
وأوضح “المليشيات الحوثية كعادتها تستخدم الملفات الإنسانية لخدمة أهدافها السياسية والعسكرية والإعلامية بدرجة رئيسية، وادعاء إعلان فتح طريق مريس دمت واحدا من تلك الملفات التي تم توظيفها من قبل هذه المليشيات لأهداف عسكرية عن طريق استقدام مجاميع مسلحة باعتبارهم مدنيين وفتح النار باتجاه قواتنا عند وصولهم إلى خط التماس”.
ويغلق الحوثيون أكثر من 20 طريقا رئيسيا في 7 محافظات.

أخبار ذات صله