انطلق قمر اصطناعي جديد إلى الفضاء يوم الجمعة الماضي اسمه «سينتينل-1 A».
وهذا القمر الاصطناعي مميز عن أقمار اصطناعية كثيرة في السماء، حيث يقول عالم فضاء من ألمانيا اسمه روبرت مايزنر: «الأقمار الاصطناعية تحلق فوق سطح الأرض على مسافة تتراوح بين 700 و800 كيلومتر، وهو ارتفاع أعلى من الارتفاع الذي تحلق عليه الطائرات. وعندما تلتقط الأقمار الاصطناعية صورا من الفضاء للأرض فإن سحبا كثيرة تظهر فيها دائما، لأن معظم الأقمار الاصطناعية لا تستطيع رؤية ما يوجد خلف السحب. لكن القمر الاصطناعي (سينتينل-1 A) يستطيع ذلك».
ويأمل الباحثون أن يروا من خلال القمر الاصطناعي الجديد طبيعة سطح الكرة الأرضية وكيف تتغير. يقول مايزنر الذي يعمل في وكالة الفضاء الأوروبية: «القمر الاصطناعي الجديد يستطيع على سبيل المثال أن يعرف جيدا ما إذا كان سطح الأرض متعرجا أم منبسطا».
وهذا أمر مهم عندما يريد الباحثون مراقبة البحار على سبيل المثال، حيث يقول مايزنر: «سطح البحر به أمواج ومضطرب، لكن إذا تسرب نفط (بترول) في البحر يصبح سطح البحر أملسا. وعندما يرصد القمر الاصطناعي هذه الفروق يمكننا حينها معرفة مكان تسرب النفط في البحار».
وقد يتسرب نفط إلى البحر إذا غرقت سفينة بها حمولة نفط أو قام طاقم السفينة بتنظيف خزان النفط في سفينتهم في البحر، وهذا بالطبع أمر مخالف للقانون ويضر بالبيئة.
كما يستطيع القمر الاصطناعي الجديد أن يفيد العلماء ببيانات أخرى مهمة، مثل أماكن الغابات التي تقطع فيها الأشجار بكثرة أو التغيرات التي تطرأ على البراكين والأنهار الجليدية.