fbpx
وعادت (الايام ) والعود احمد
 كتب | علي صالح محمد
ما زلت أشعر بالضياع
ما زلت يجذبني حنين
نحو صدر أو ذراع
فسفينتي الحيرى تسير بلا شراع
أمضي هنا وحدي و لا أدري المصير
أهفو ليوم أدفن الأحزان في صدري
و أمضي كالغدير
لو عادت الأيام
و رجعت يا دنياي كالطفل الصغير
(فاروق جويده)
وهاهي ( الايام ) الصحيفه تعود بعد غياب قسري دام سنوات   ، وفي كل مره تعود فيها تكون قد طوت  معها مرحله بدولتها ورجالها، عادت بعد ان ودعنا ربانها الجميل  الراحل  هشام باشراحيل الذي غادر دنيانا وهو مفطور القلب في احدى مشافي المانيا، والذي برحيله رحل جزء من اداره  القضيه ، واشهد هنا انه كان موحدا للقوى والرجال، وكان يحلم بروءيه خروج المليونيات، ولم يكن يحلم  بتعدد المنابر المؤديه  الى التشظي وآلشخصنه  ، وكان بحنكته الرمز المقبول  الذي تلتقي معه كل الاطراف  ، كربان حقيقي وحد الجميع تحت رأيه (الايام ) حتى أصبحت (الغريم ) الاول في نظر مراكز قوى النظام ، لهذا تعرضت للعقاب القاسي  ، ولا نعرف بقيمه الشيء الا حين نفتقده  ، عادت( الايام ) منتصره  فأثناء  فتره العقوبة تمت هزيمه احد أقطاب الظلم  و العدوان ليخرج بعيدا عن واجهه السلطه،مع بقاءه في المسرح السياسي ، وبقاء قوى النظام التقليديه  التي ما زالت تمارس الهيمنه  وبصيغ مختلفه وما زال الصراع مستمر .
عادت (الايام ) و مازالت  الأحزان باقيه لم تودعنا ، و المعاناه باقيه لم تغادرنا ، والأفراح مسافره لم تهل علينا بعد ، ومازال المرقشي ينتظر الفرج من بين القضبان ، كرمز لحاله الجنوب كله   الذي ينتظر فرج الخلاص والتحرر من السجن الكبير .
 عادت الايام وكما يقال :
            (   بدأتم فأحسنتم فأثنيت جاهدا فإن عدتم أثنيت والعود أحمد)
 ، وهي اشاره بل بشاره خير  لفرج ولفرح قادم باذن الله ،  الفرح الآتي من صلب الأنين ،ومن خلف القضبان والأسوار ، رغم عناوين القهر والقمع، والتهميش والطمس للوجود والهويه  والحق الضائع . وحاله الشتات والتشظي،  عادت الايام الصحيفه ، والسؤال هل  ستعود الايام التي افتقدنا حضورها البهي طيله الخمس سنوات  ؟ لتمارس دورها المفقود لتعيد  البهجه للنفوس وذلك الحضور القوي لمشاعر الحماسه و ومشاعرالتصالح والتسامح  والوحده الحقيقيه  التي أسست  وما زالت لجوهر الحراك الشعبي السلمي  وللحضور القوي في  المليونيات على ارض الواقع ، هل بعودتها يعود ألق الايام الى نفوس الناس ، وتلك الآمال الجميله التي نحلم بها كل صباح ؟ ارجو ذلك .